٢٠٠٧/٠٦/١٧

وآدي المسا داخل
وأنا بدق .. بدق الباب
والباب ولا سائل !
الرحمة يا أحباب
معلهش يا قلبي
الذنب مش ذنبي!!
:(

٢٠٠٧/٠٦/١٠

فائدة اعتقال / حرية عبد المنعم محمود


فرحت كثيراً للإفراج عن الإخواني عبد المنعم محمود كفرحي بأي وطني حر جرئ .
فرحت أيضا بعد اعتقاله وقد يتعجب الكل لذلك ولكن ربما بعد أن أسرد بعض الملاحظات تتضح الرؤية .
منذ فترة وأنا ناقم على المجتمع التدويني المعارض نظرا لتحزبه برغم أن القضية واحدة وجزء كبير من الهدف موحد لدى كل طوائف المعارضة .
يتمثل هذا التحزب في عدم التضامن بين الفئات المختفلة من المعارضين .. فناديت مرارا ليس معنى أنك يساري أو شيوعي أو حتى ملحد أن لا تتضامن مع إخواني تعرض للظلم والتنكيل والاعتقال .. وأيضا وجودك ضمن الإخوان لا يمنعك من التضامن مع الكثير من شرفاء الوطن من الاتجاهات الأخرى .
استمرت النقمات بعد رؤيتي للعديد من الإخوان يتم اعتقالهم ولا يتحرك (مجمل) المجتمع التدويني لذلك ولا يتم رفع بانرات التضامن ونداءات واستغاثات الحرية في بعض المدونات المشهورة التي تزعم وطنيتها الصادقة في حين أن الوطنية والحرية لا تقتصر على فئة معينة ويتم تجاهل شرائح المجتمع الأخرى حتى وإن اختلفنا معها بشكل كبير .
كان أيضا نفس التعليق على الإخوان في أنهم يدافعون عن قضيتهم فقط ومعتقليهم فقط على مدوناتهم ويتجاهلون الكثير من ثوار اليسار وسائر الشرائح الأخرى المعارضة.
بعد اعتقال الإخواني عبد المنعم محمود تغيرت الصورة بعض الشيء .. وبدأت المساواة في الدفاع عن حرية الصحفي الإخواني في كثير من المدونات .. وبرغم سوء التنسيق بين فئات المعارضة سواء على الشبكة العنبكوتية أو حتى في المظاهرات والاعتصامات .. إلا أن هذا جعلني أشعر -من هذا الموقف- أن قوى المعارضة بدأت باتخاذ بعض الخطوات التي تجلعها أكثر مرونة وأكثر استجابة للآخر المعارض!.
أزعم أن هذه الانتفاضة قد حدثت مع عبد المنعم محمود نظرا لشهرته في عالم المدونات -وهو يستحق- إلا أنني سعدت باعتقاله نظرا لردود الأفعال من كافة المدونين التي كسرت حواجز الاتجاهات والشرائح والأحزاب والحركات.
مبارك على محمود عبد المنعم الحرية وأهلا به مرة أخرى في المجتمع التدويني والذي هو مثال فيه للنشاط والصدق والشجاعة .
يتبقى أمل ربما يتحقق يوما ما في أن أرى قوى المعارضة تتكاتف في معظم الاعتصامات والمظاهرات .. أن أرى في مظاهرة إخوانية سائر الاتجاهات الفكرية والسياسية .. أن أرى في مظاهرة واعتصام لكفاية الكثير من الإخوان ومن باقي فئات المعارضة .. أن أرى في مظاهرة يسارية باقي رفقاء المعارضة ....إلخ طالما أن الجميع هدفه الأول واحد ولا يعارض هذا اختلافنا في الباقي !.