٢٠٠٧/٠٤/٢٠

وجيه عزيز .. فنان مش فقير 2




قبل أي شيء أحب أعتذر عن عدم السرعة في تكملة مجموعة مواضيع وأغاني وجيه عزيز

وجيه عزيز جه مرتين في العاشرة مساء مؤخرا وكتير من الناس بدأت تتعرف عليه والشعب المصري بشكل عام شعب ذواق .. بس للأسف فيه حاجات ممكن الواحد يجمع على تميزها بس ما تنتشرش ومش عارف العيب فين.

عموما مجموعة أغاني كتيرة هانزلها النهاردة وتقريبا يبقى ناقص موضوعين كمان أكمل فيه كل الأغاني اللي عندي والحفلة اللي عندي

فيه في الأغاني اللي هانزلها اليوم أغنية حابب أتكلم عليها جدا وهي
"لو موصوف لك"
متهيألي أقل شيء في الأغنية اللحن .. تحس إنه تقليدي بس كلمات الأغنية نفسها رهيبة
بيقول وجيه عزيز في أولها:
لو موصوف لك تسكت جوه الهيصة وعيش
لو موصوف لك ترجع .. روح وياريت ماتجيش
لو موصوف لك تضحك .. اضحك على أحزانك
لو موصوف لك تعشق.. حب واقف في مكانك
لو تختار في زمانك أحسن ما تنقيش !!
مش عارف ليه حاسس إن الجملة دي برغم واقعيتها (حب واقف في مكانك) إلا إنها تتعارض مع مبدأ إنك تكون فارس في عشقك فياض بالحب والعطاء .. بس ده أحسن من ما تعمل كل ده وبعدين تتصدم
الأغنية كلها عبارة عن مجموعة من التحذيرات والتخويفات والتشاؤمات بس كتير منها واقعي للأسف
لو موصوف لك وصفة .. اسأل ناس مش عارفة
واعرف لما تجاوب .. تسمع ألف مافيـــــش !!!
لو موصوف لك تحلم .. قضي الليل برداااااان
واعمل روحك ناسي .. ناسي إنك إنسان !!
لو موصوف ترتاح .. نادي وقول يا جراح
ما يغركش براااااااااح ساكت ما بيبكيش
ساكت ما بيبكيـــــــــش
عامة الأغنية دي بعتبرها تعبير عن حاجات مش هانعملها بس أحيانا الواحد يقف مع نفسه ويقول وأنا ليه أعمل كده يارتني كنت كده وكده .. ماهو اللي كانوا كده أحسن ..إلخ من الحاجات دي
لأن عن نفسي مثلا هافضل إنسان وأحلم وأحاول ما اتكسرش أضحك وأحب حتى لو حاجات من دي بقت صعبة جدااا
اللنك ده فيه مجموعة من الأغاني :
فساتين بناتنا
ساكتة ليه؟
شوية هموم
سلّم يا عاشق
بغيب
نفس الإحساس
مؤقتا
انسى زماني
لو موصوف لك

٢٠٠٧/٠٤/١٠

لا للديموقراطية


احنا شعب وسخ .. في منتهى القذارة
ومعلهش من أولها اللي يتنرفز من الكلام يتنرفز .. واللي يقول مصر مش كده ويشتمني يشتم .. أنا كنت ساذج برضه وكنت أول ما أسمع حد يتكلم على الشعب المصري أتنرفز وأقوله لا العيب مش في الشعب والعيب في الناس الكبيرة ومش عارف إيه بس اتضح إن الشعب المصري -بوضعه الحالي- من أوسخ الشعوب
ومعلهش .. ولا أقول معلهش ليه؟ إحنا شعب ما يستحقش الديموقراطية وللأسف حتى لو كل الأحزاب المعارضة وكل الشرفاء وصلوا للديموقراطية اللي عمالين نطالب بيها مش هايتغير شيء ..وهي مش نظرة سوداوية ولا حاجة
الشعب بوضعه الحالي ما ينفعش معاه إلا الإجبار على الصح .. لأنه لا يعرف حقوقه أو واجباته علشان الديموقراطية تسير بخطوات ناجحة .. ما ينفعش نطبق الديموقراطية اللي طبقتها شعوب أوروبية مدركة لحقوقها وواقعها وأهدافها وعندها استعداد تشارك وتقول لا
هاقول مثالين إللي خلوني أنادي بعدم الديموقراطية :
1- في أسبوع الشباب الأخير اللي أقيم في المنوفية من كام شهر كان الريس معدي بأسطول عربياته .. وأنا كنت معدي بالصدفة .. لقيت شوية ناس كانوا معديين وقفوا يتفرجوا .. لما العربيات قربت قعدوا يهيصوا لمبارك ويصقفوا
العجيب بقى إني لاحظت إنهم من الفئة المطحونة .. الموظف والبياع والعامل وكلهم لبسهم يرثى ليه .. أمال لو واحد استفاد من فساد حكم مبارك وكان غني المفروض كان يعمل إيه !!
عرفت ساعتها إننا شعب جاهل ما تنفعش الفئة دي تروح في أي انتخابات وتدلي بصوتها حتى لو هاتديه لواحد معارض ولا واحد على حق .. لأنهم جهّال أصلا رعاع وغوغاء ما ينفعش يتاخد رأيهم في أي شيء وما ينفعش إلا إنهم يساقوا على بداهة الصحيح زي ماهما مساقين على الخطأ والفساد وراضيين وخانعين وبايسين إيديهم وش وضهر !
2- تلاقي ناس تكلمك عن المبادئ والديموقراطية ويهاجموا الفساد والمجتمع الفاسد والأعراف الاجتماعية الموبوءة وتلاقيهم مناضلين ومدوناتهم مليانة جعجعة للصبح ..
ولما تيجي تشوف واقعهم وتصرفاتهم تلاقيهم منساقين وواقعين فريسة لنفس الواقع اللي بيهاجموه
بينادوا بالديموقراطية ومحاربة الفساد .. وهما أجبروا يمشوا مع التيار
يقولوا إن لازم ناخد قراراتنا بإيدينا .. وهما أصلا أقل قرار شخصي ليهم مش عارفين ياخدوا قرار يرضيهم بغض النظر عن لو الكل كان قصادهم
فاقد الشيء لا يعيطه ببساطة .. للأسف معظم الناس الوطنيين المعارضين اللي بيهاجموا الفساد والأوضاع السياسية والاجتماعية والأعراف البائدة هما نفسهم ما ينفعوش ياخدوا قرار يشتركوا فيه لصالح البلد لأن أبسط شيء هو قرار يخصهم فشلوا .. فازاي يشيلوا قرار شعب .. بس ما بناخدش غير جعجعات وخلاص
أبسط مثال .. واحدة أو واحد بيحبوا بعض .. وحد منهم يقولك لا لازم نتحدى الأوضاع السيئة في البلد والأعراف الاجتماعية الخاطئة ولازم ناخد القرار بإيدينا
وعند أول مطب .. تلاقي كل الحااجات اللي اتقالت دي وكل المبادئ دي كلها هباء منثورا
بذمتكم حد مش عارف ياخد قرار صح في حياته يقف بيه ضد الخطأ .. قرار يخليه يختار الشيء الشخصي اللي قرره .. هل ده نديه صلاحية يختار حاجة تخص البلد
دايما الحرية والمبادئ العامة بيكون في الغالب أصحابها مآمنين بيها ومطبقينها في حياتهم الشخصية
ومع ذلك تلاقي بعض الناس بيجعجعوا بالوطنية وبيهاجموا ظباط التعذيب ومش عارف إيه وهما أصلا مشاركين في المأساة الوسخة اللي
عايشنها
وفعلا الديموقراطية ما تنفعش مع شعب زي ده خلاص !!

٢٠٠٧/٠٤/٠١

ما أسهل أن تكون رخيصاً

البوست قبل اللي فات قلت كل شيء صار يدعو للإكتئاب
المرادي بقول كل شيء رخيص !!
الحبيبة رخيصة
والحب بالطبع رخيص
والأحاسيس رخيصة
(ما يهمش وقتها كانت الأحاسيس دي صادقة ولا لا .. بس العبرة بالنهاية إنها بقت رخيصة)
حتى الذكريات رخيصة
والألم والمعاناة للي تكبدتهم أو تكبدهم أي شخص آخر رخاص
ضحكاتهم رخيصة
اللمسات رخيصة
الجسد كله رخيص
العهود والوعود رخيصة
التقاليد والأعراف وأفكار أسرنا رخيصة
الوطن رخيــــــص
المواطن رخيص
المناضل والثائر والمعارض في الآخر بيلاقي نفسه رخيص
(بعد ما يتحرق دمه وأعصابه ويضحي بماله وبوقته يلاقي نفسه أرخص مواطن قدام أي مخبر حقير أو ظابط ماكملش نجمة واحدة)
صدقوني كله رخيص
معظم اللي بيمثلوا دور في الآخر بيطلعوا رخاص
أنا نفسي ممكن أكون رخيص ولو مش رخيص دلوقتي ممكن أكتشف بعد عمر طويل إني تنازلت عن حاجات كتير وبقيت رخيص سواء اضطريت أو برضايا
الأصعب بقى إن الواحد يعيش رخيص ويموت قبل ما يعرف إنه كان رخيص ويبقى مفكر إنه بتاع مبادئ وقيم وإنه ما تنازلش
ويعيش حياته سعيد وما بيأنبش نفسه مع إنه بيشتغل نفسه !!
كل يوم بيثبتلي نجيب سرور إنه كان على حق :
" هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة ..
لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص ،
حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص ..
فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص ! " .