٢٠٠٦/١٢/٣١

عيدك بأي حال؟!

عيد بأي حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمـر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيـداء دونهم ... فليت دونــك بيد دونهــا بيــــــد
المتنبي
======
عيدك بأي حال عدت يا عيد؟
بالحب وبصفوة وفرحة بتزيد
بخطوة هاتقسّم عمرنا غنوة
وبلون أماني يزيدنا تغريد

***

خيرك مغرّق كلي يا معبود
حبيبتي عايشة يعني راح هاتعود
فالحمد لله والفضل والمنّة
رغم البعاد إللي مالهش حدود !
***
صار الفساد والشر في بلادي
حكّام كلاب وبيسرقوا عادي
طب ليه يا مصري ما تقومش ليك قومة
لحد إمتى الرتابة وطبع فيك هادي ؟!

-

أيوه الفساد من كتره زي القش

موجود في كل مكان ما يتعدّش

بس الآمال الحلوة بتعشش

في كل يوم بتطل فيه الشمس
***
عيد بأي حال عدت يا عيد؟
بزأططة طفل فرحان وسعيد ! .

٢٠٠٦/١٢/٢٥

الأولى ، التانية ، التالتة (1)

الأولى آه
والتانية آه
والتالتة آه ...
الأولى زي التانية
والتانية زي التالتة
والتالتة مش مفهومة
والرسمة دي مقلوبة
طب فيها إيه الصورة ؟
-حتى ولو معدولة
مش راح هاتفهم شيء !!

٢٠٠٦/١٢/١٧

عروض مختلفة ومفارقات مضحكة



لا شك أن العرض الذي قدمه طلاب إخوان جامعة الأزهر خاطئ بغض النظر كونه عرضا حقيقيا لإثبات قوة ما .. أو مجرد عرض تمثيلي . وفي الحالتين كان هذا من أجل اعتقال ثمانية من أصدقائهم الطلاب .
فلكي تقوم بأي عمل ما يجب أن تحسب جيدا هذا العمل .. وتدرس ردود الأفعال .. وتدرس الأضرار والفوائد بشكل عام .
هذا بالنسبة للفرد العادي .. ما بالك لو مثلت جماعة كالإخوان المسلمين .. سيزداد حرصك أكثر على سمعة هذه الجماعة وانطباعات الناس عنها .. خصوصا أن الإنطباعات ليست جيدة عند كثير من أفراد الشعب وليس من المفترض أن تهتز أكثر ! .
هذا بالفعل ما فعله هؤلاء الطلاب بحركات غير مدروسة غير واعية يملؤهم الحماس والغضب فقط دون تفكير لأبعاد ما قد يحدث ! . وبرغم ميلي كثيرا للإخوان إلا أنني انتقدت فعلة هؤلاء الطلاب من اللحظة الأولى لمشاهدتي هذا .
ربما تأثروا بهيئة المجاهدين في فلسطين .. وربما شاهدوا مثل هذه العروض منهم .. إلا أن الواقع الفعلي أننا في مصر . فلا الأمن سيترك هذا دون انقضاض .. ولا بعض المهاجمين للإخوان سيترك هذا دون هجوم .. ولا بعض الجهّال من عامة الشعب سيعطي الفرصة ليجد أي عذر وسيبدأ في مقولات :( آدي الإخوان - دول إرهابيين - الدولة عندها حق بقى ).. هذا بخلاف أنه لا داع أصلا لهذا من بدايته !.
عموما طلاب جامعة الأزهر اعتذروا .. أؤكد أنهم اعتذروا لفهمهم تسرعهم وعدم إداركهم للأمور.. لا لأن اعتقل منهم المزيد ! . ولكن استوقفني عدد من المفارقات المدهشة في حين والمحزنة في حين آخر والمثيرة للسخرية فيهم كلهم .. فمؤخرا تيقنت تماما أن كل شيء في مصر الآن قابل للسخرية والضحك بأنواعه والتعجب ! :
أولا : اعتدنا من الأمن المصري أن يسوق العديد من التبريرات الظالمة غير الحقيقة الساذجة ..مرورا بحبس سعد الدين إبراهيم ثم مجنون بني مزار ثم اعتقال عصام العريان ثم اعتقاله 180 من طلاب الإخوان مؤخرا . وغيرها من الأحداث المستمرة طوال هذه السنوات الماضية .
اعتقال الطلاب والبعض الآخر من أعضاء هيئة التدريس وخيرت الشاطر وغيرهم ساقه الأمن على أنه إجراء لما قام به طلاب الأزهر من عروض . وهنا يأتي السؤال .. ماذا حدث قبلها كي يتم اعتقال عصام العريان والزج به دون محاكمة لشهور في المعتقل؟! هل حدث من طلاب الإخوان أيضا فعلة مثل هذه؟! . بالطبع لا !
الملاحظ أن الأمن المصري يعتقل العديد من الإخوان بمختلف درجاتهم العمرية بسبب أو بدون سبب .. والحجة دائما موجودة " الانتماء لجماعة محظورة" .. كلمة مطاطية يعتقل بها أي شخص دون محاكمة . والعاقل والمنصف فقط يلاحظ أن بسبب هذه الجملة تم اعتقال العديد من الإخوان بصورة ظالمة . فوجود عرض لطلاب الإخوان أو عدم وجوده النتائج واحدة .. هو اعتقال مستمر للإخوان . فلم يحدث عرض للطلاب قبل اعتقال الثمانية طلاب .. وجاء اعتقال الثمانية من أجل الانتخابات الحرة الطلابية التي أشاد بها المثقفون والمعارضون بل أشاد بنظامها وفكرتها عامة الشعب ! .
ثانيا : بلطجية الحكومة والحزب الوطني يرتعون في كل مكان .. ابتداء من الانتخابات البرلمانية الأخيرة وماشهدناه من مهازل بمعنى الكلمة .. وأيضا في المظاهرات المعارضة للنظام بشهادة كل وكالات الأنباء .. أو في الانتخابات الحرة الطلابية في عين شمس وبعض المناطق الأخرى .
وأنا لا أتساءل هنا أيهما أخطر -العرض الإخواني أم البلطجية- فسيبدو وقتها أنه سؤال ساذج .. ولكن حتى يتضح للجميع أن الظلم بعينه يقع على الإخوان وغيرهم من قوى المعارضة .. في حين يترك الحبل لفرق الأمن المركزي وفرق الكاراتيه والبلطجية وللمتحرشين على الغارب ليعيثوا في الأرض الفساد على مرأى ومسمع من الجميع !
ثالثا : أشد من أثار ضيقي ودهشتي هو موقف قوى المعارضة مما حدث مؤخرا لطلاب الإخوان من أمر مصادرة حريتهم .. وضياع سنة دراسية عليهم .. إلى آخره من أمور لو حدثت بصورة أقل مع أي معارض آخر لوجدنا الصراخ في كل مكان .
فمعظم المدونات تتكلم عن الحريات وخلافه .. وتقوم بحملة كبيرة إذا اعتقل أحدهم .. وتأتي عند الإخوان وتصدر الفتات بغض النظر عن اتفاقهم مع ما حدث أو لا أو اتفقاهم مع الإخوان -من الأساس- أو لا !! هذا إذا أصدروا الفتات من الأصل .. بل هذا إن لم يشاركوا الحكومة في حملتها الهجومية !
يبدو أن معظم المدونات أصبح تركز على فئات معينة على عكس ما تدعيه من تأييد للحريات مهما كان اتجاهها ! . فالإتفاق على مناهضة مبارك ونظامه يكون بالوقوف الحقيقي ضد أي أفعال انتهاكية يقومون بها مهما اختلفت وجهات النظر بين بعض فئات المعارضة .
منذ قليل حدثتني صديقة أنه يعرض بالتليفزيون المصري حوار حول ما حدث من طلاب الإخوان .. وبالطبع أخرج المتحاورون سيوفهم لسيلطوها على هؤلاء الطلبة فاقدي الخبرة ! . ذكرتني أيضا الصديقة ببرنامج حالة حوار بمذيعه اللزج وما كان يحدث فيه من هجوم على الإخوان أثناء الانتخابات البرلمانية . محاولات مستمرة لتشويه صورة الإخوان لدى الشعب المصري المغيبة عنه الحقائق كلها .. وحتى لو أنهم يقولون بعض الحقائق -وهذا نادر جدا- فهم يخفون الحقيقة الكبرى من فساد الحكومة والنظام .. شجعان فقط ليتكلموا على الإخوان ونساء في قولهم الحق ضد النظام الفاسد .. يُفتح لهم الباب للحديث فلا يتكلمون إلا عن ما أرداته الدولة !
إنه الكيل بمكيالين من بعض فئات المدونين وبعض المفكرين والكتاب نجده باستمرار منذ سنوات لا لشيء إلا أن الآخر من الإخوان !!!!

٢٠٠٦/١٢/١٢

وما خافش ليه؟!!


ويقولوا ليه خايف؟
وما خافش ليه ؟!
لما أشوفها بتبعتد
لما أشوفها بتختفي
أحلام جميلة بتنتهي
مش هانلاقيها للأبد


[ لما يضيع الصوت
لما يفوت اللحن
ووردة تدبل تموت
والصبر يصبح عجز]


---


لما ما اشوفش عنيكي تاني
لما ما اشوفش عيالي منك
لما ما اشوفش نفسي فيكي
لما ما اشوفش فيكي نفسي
لما ما اشوفش أي شيء
غير إني عاجز مستكين

روحي ما بعدك روح
روحك بعيدة ليه؟!


---


إنسان أيا إنسان
ما أعجز الإنسان
تزرع إيديه بستان
من كل شيء أفنان
والرب يفضل راعيه
والرب بيمنيه ..
وفجأة يغضب عليه
يرسل عليه بركان
من وحي سورة الكهف !!


---


وما أخافش ليه؟!

صوتك سكن فيا
والإسم أغنية
والرسم بالألوان
إللي ماهيش غامقة
والجسم يتمايل
وأنا جسمي مش طايل
والروح يادوب لامسة
أجملها جنية ..
أجملها حدوتة
ماكنتش يوم بايخة
بس نهايتها موت !!


---


[ شفت الصبية .. في المغربية
على شط بحر إسكندرية
مِسِكت إيديا .. ومسكت روحها
ومسِكت إيدها ..
وروحي فيها ورحها فيا !! ]



---


عشاق أيا عشاق
ما أتعس العشاق
لو عاشوا وسط بلاد
بتكسّر المجاديف
بتهد في الأحلام
وبتهزم الفرسان
حتى ولو شجعان
بتربي فيهم يأس
ضعف وهزيمة وكسر
يا عاشق الحلوة
لو كنت عايز تحب
عمرك ما تسكن مصر !


---


أنا وشي ليه محزون
مش حاسس الفرحة
لو نمت زي ما أقوم
يا دنيا ليه جارحة
يا حزن يا مستباح ..
يا فرح بتحفظ
الحيل ماهوش مشدود
ليه كلي متخدل ؟!


--


يا رب يا معبود
بدعي وقوف وسجود
يارب ما خفتش
خوفي على خوفهم
يارب طمنهم !!


---


ويقولوا ليه خايف ؟
وما خافش ليه منِك !



فجر 12/12/2006

٢٠٠٦/١٢/١٠

شعب لامؤاخذة !!


الموضوع ده أثار تعجبي من فترة منذ أن رصدته.. ولحد دلوقتي لأنه بيتردد على مسامعي بصورة شبه يومية ..
وهو استخدام الشعب المصري- وأعتقد إن هو الشعب الوحيد!! -لكلمة (لمؤاخذة) في كل كلامه .. سواء من فئة العمال والصنايعية والفلاحين.. إلى فئات بعض المثقفين .
والأعجب إن كلمة لمؤاخذة بتستخدم في مختلف التعبيرات .. مش مجرد إنها تسبق كلمة قبيحة أو خارجة أو غير لائقة .. إلخ
يعني مثلا .. ممكن تلاقي واحد يقول وهو بيكلم واحد .. الشخص ده لمؤاخذة حمار !!طيب هنا فهمت إن كلمة حمار اعتبرها الشخص شتيمة .. لذلك احتراما للمتكلم قال (لمؤاخذة) .. مع إن هو قال عليه حمار وشتمه وبهدل الشخص بالفعل .. يعني مؤاخذته مالهاش أي قيمة .
بل ممكن تسمع واحد يقول .. فلان ده (لمؤاخذة) ابن .... !!
بل أنا خايف أتفرج مرة على خلف الأسوار ألاقي قتال قتلا بيحكي عن جريمته للمشاهدين .. ويقول للمذيعة أنا (لمؤخذة) قتلته ومعترف ! .
واستخدام الكلمة يمتد للكلام العادي .يعني ممكن واحد يقول للتاني .. أنا اشتريت النهاردة (لمؤاخذة) جزمة ..هل لأن جزمة موجودة في الجملة فده يجعلها شيء غير محترم ينبغي إن يسبقها لمؤاخذة ؟!!فيها إيه يعني لو قاله أنا اشتريت جزمة .. هل كده خرج عن الزوق العام ؟! .. طبعا لا !!
بل كلمة (لمؤاخذة) .. امتدت للكلام العادي جدا ممكن واحد تلاقيه بيكلم التاني ويقوله .. أنا كنت رايح (لمؤاخذة) للصيدلية أشتري دوا .. ولاقيت الصيدلي هناك وكان سمعه تقيل .. فقعدت أشاورله وأوصفله الدوا بايديا .. كده لمؤاخذة .. ولما خرجت شاورت لمؤاخذة لتاكسي علشان أروح .. ولما روحت لمؤاخذة اتعشيت !!
أحيانا بتكون الكلمة دي لا إرادية .. وأحيانا بتكون الكلمة مقصودة ..بس لحد دلوقتي نفسي أدخل في دماغ اللى بيقولها دايما بتعمد . وأشوف وجهة نظره !!
ما بنكرش إني بقولها أحيانا .. بس بستخدمها بمعنى الأسف أوالاعتذار .. خبطت في واحد وأنا ماشي أحيانا أقوله آسف أو لمؤاخذة .. لكن ما تبقاش حياتي كلها لمؤاخذة يعني !
لمؤاخذة أزعجتكم !

٢٠٠٦/١٢/٠٣

أن تُجرح



من فترة وأنا صعب أنجرح جدا من أي شخص .. فيه حاجات كتير مرت عليا علمتني أتماسك
إزاي.. يبقى فيه شيء مؤلم وجارح جدا ومع ذلك ما اهتزش.. مش زي ما تفكروا إن قلبي مات مثلا أو بقى صلب وجامد . بس من باب ما أميمة الخليل بتقول شدي عليك الجرح وانتصبي!!

بالظبط بقيت بشد الجرح على النفس وأكمل ... حتى ما بقتش بدي لنفسي فرصة أقع وبعد كده أقوم تاني زي المَسَار المعتاد الطبيعي ! .


أحيانا صديق أو أي شخص يتكلم معايا في موضوع .. يلاقي وشي جامد ما بظهِرش أي ردود أفعال من كلامه أو أي تفاعل .. مستمع فقط راسي ما بتتحركش .. وشي كل تقاسيمه ساكنة ما بيتحركش برضه .. بلاقيه هايتجنن وعايز يستشف رد فعلي وتأثير كلامه .. حتى لما باجي أرد .. ممكن أديله جواب شافي جدا .. ومع ذلك ما بريحوش .. لأنه عايز رد فعل ومشاركة قبل ما يسمع جواب ! .

مؤخرا الضغوطات عليا كانت كبيرة من كل جانب .. سواء ضغوطات نفسية ولا في زيادة مسؤوليات
ضغوطات نفسية سواء في المذاكرة وقرب موعد الامتحانات .. ضغوطات أسرية .. ضغوطات تتمثل في أماني وأحلام عايز أحققها ... ضغوطات من أجل ما أضيعش أحلام حد بسببي .. ضغوطات حتى في مجاملات للناس أقلها بسمة بحاول أبتسمها لشخص من الواجب أبتسمهاله من باب الزوق والإحترام والإنسانية .. بس ما ببقاش عايز أبتسمها .. فبتطلع باهتة .. الحمد لله إن مافيش مقياس لدرجة قوة وحرارة البسمة من عدمها مع الناس .. كانت ناس هاتزعل مني كتير .

مسؤوليات زادت كتير .. آخرها بقيت مسؤول عن جمعية كبيرة فيها ناس كتير وأفكار كتيرة وأحلام كتيرة وواجبات أكتر .

مسؤوليات تانية على جوانب مختلفة .. بحاول أكون قدها .. معظمها حاببها مش مفروضة عليا .. بس كل ده برضه ضغوطات ......

بقيت كتير بحس أني مخنوق ومتحاوط .. ومع ذلك بشد عليا الجرح وبنتصب ..
كتير بقيت بحس نفسي إنسان آلي موكلة ليه مهام لازم ينفذها .. الإنسان الآلي محدد له مسار معين .. ما ينفعش يلتفت .. ما ينفعش يفرح .. بس للأمانة العلمية -غير الصادقة- إنه ينفع يبقى حزين ومنعزل
بقيت إنسان صامت معظم الوقت .. ما بحبش أطلع كلام .. آجي أتكلم أقول إيه فايدة الكلام أقوم مرجع الكلام تاني .. حتى ما بقتش بكتب زي زمان إلا نادرا ! .

كتير بقوا بيفكروني إنسان جامد .. أقرب مثال .. مجموعة ناس كانوا معايا في الكورس شباب وبنات .. كنت يُعتبر الوحيد اللي ما بتكلمش معاهم .. قبل ما يبدأ الكورس كان الكل يتكلم .. وأنا باصص في أي مكان سرحان .. ردودي عليهم مقتضبة .. كانوا صراحة بيسترخموني جدا .. من فترة قليلة وبعد طول عشرة عرفروني أكتر وعرفوا مداخل ليا يكلموني بيها .. وبقوا بيحبوني جدا .. لدرجة إن كنت هاغير الكورس لمعاد تاني .. كلهم كانوا زعلانين على إني هاسيبهم .
والله في الحالتين ماكنتش زعلان منهم .. سواء لما كانوا مش مستلطفني أو لما حبوني .. لأني حاسس إني بقيت غامض فعلا .. وما بقاش أي شيء بيأثر فيا بصورة تعلن أي رد فعل أو أي انهيار
إلا شيء واحد !


من يومين بالظبط انجرحت.. كان بقالي مدة ما حستش الإحساس ده .. كان برغم كل الضغوطات والقرف اللي حوالين الواحد في كل حاجة بس كنت متماسك .. ومن يومين انهرت !

عارفين زي إيه؟ .. لما واحد يتهري ضرب من جميع الاتجاهات وبكل قوة والناس تستنى يقع .. وهو مبتسم وواقف صامد.. وييجي شخص يقوم واكزه بصابعه يقوم موقعه !

لما تكون بالصفات دي وبالصبر ده ويعرف حد يجرحك بيبقى الجرح كبير جدا .. أكيد فيه ناس جرحتني قبل كده .. بس ماكنش بيأثر فيا لسببين .. لأنهم ما بيهمونيش .. وكمان لأن مش فاضي أتألم من جرح حتى لو جرح شديد ونرجع تاني وأقول .. شد الجرح وانتصب وكمل .. وطز !

المرادي لا عارف أشد الجرح ولا عارف أنتصب ... الجرح بعد طول صبر وتظاهر بالتماسك بيبقى إنهياره أشد إنهيار .. بيبقى مضاعف عشرات المرات
كلمة بسيطة في وقت ضيق أو كلمة لا يُلقى ليها بال .. ممكن تجرح أكثر من جراح جسدية متقدمة

ما تجرحوش الورد بلاش .. ده الشوك رخيص وساعات ببلاش !
:(
ده الورد شابك في عبيره .. ومسيري أبوح له ومسيره
ده إن غاب ساعات يوم بكتيره .. ما تجرحوش الورد !



أنا عايز أنام .. تعبان جدا .. بس في نفس الوقت ماليش نفس أنام لأن عارف إني هاصحى ومفروض عليا فرض إني أكمل مسيرتي بالظبط بدون تغيير زي ما يكون ما اتجرحتش خالص .. لازم أصحى الصبح أكون حامد المتماسك تاني قدام الناس .. اللي البعض بيحب ده فيا والبعض لا
لازم تاني أواجه الضغوطات والمسؤوليات ..
وده كله يتعمل وأنا مجروح
زي الجندي بالظبط اللي مجروح ميت جرح .. ومش قادر يشيل سلاحه ولا نفسه .. ومع ذلك بيتعكز على أي جزء سليم فيه وبيمثل- علشان يقنع نفسه على الأقل- إنه ما زال شجاع .. إنه ما اتهزمش .. إنه هايهزم .. إنه هايرجع لحبيبته بأوسمة النصر .. إنه هايضحك في وش بنته الصغيرة .. إن ما موِتهوش الأوغاد !
ولكن هيهات !!

بتوجعيني..لحد المغنى والأشعار
وجع تقوب النايات والعَفق ع الأوتار
وبتوجعيني لحد الحَكي والحواديت
وبتوجعيني بحنان
وبتوجعيني بفُجر
وزي صفعة حقيقة
وزي لطشة سكر !!

(بهاء جاهين)

٢٠٠٦/١٢/٠١

هل يحدث يومًا في مصر؟!!

شاهدت اليوم المظاهرة في وسط العاصمة اللبنانية في ساحة رياض الصلح التي نظمها التيار الوطني الحر وقوى حزب الله وأمل وبعض التيارات الأخرى .



ربما أقف مع هذه المظاهرة لا لشيء إلا أنها ضد قوى ال14 من آذار ! ... وأيضا تبدو مطالبهم طبيعية .. إلا أنني بشكل عام لا أتكلم عن شرعية المطالب الآن وشرعية المظاهرة من عدمها .


وأنا أتابع المظاهرة التي يفوق عددها النصف مليون من الأفراد -وهم الأقلية في لبنان - تساءلت .. هل يحدث هذا يوما في مصر؟!

هل يحدث أن تنادي جهة ما بالخروج في الشوارع وتلبي الجماهير النداء بهذا الكم في اليوم التالي؟!


وتساءلت أيضا كانت هذه هي فئة الأقلية .. فما بالنا إذا نودي لتجمع الأغلبية؟!


هل يحدث أن يتجمع 100 فرد فقط في مصر دون محاصرة أمنية واعتقالات وانتهاكات للأعراض؟!!!!


هل يحدث هذا في الشوارع بصورة طبيعية ديموقراطية دون أن يمر المواطن المصري ويقول ما الفائدة من المظاهرات وهذه التجمعات (كله كلام فاضي) ?!.


أعلم أن لبنان في مأزق حقيقي الآن .. إلا أنها تعيش أجواء ديموقراطية رائعة بغض النظر عن وقوع الحق مع أي طرف .


كل ما أعلمه أيضا أنه ينقصنا الكثير سواء على جانب الأفراد أو الحكومة حتى نحصل على 1% فقط مما يحصل في لبنان هذه الأيام .




حقا إنها لبنان الحرة !

بيني وبينك !

أغنية ل كاميليا جبران وإهداء لهـــا .. - لها ليست عائدة على كاميليا جبران - .
بيني وبينك
شجر البن
وحب الهال
وزهر النوم
بيني وبينك
تسع جبال
وعرب وصحرا
وغيبة يوم !
بيني وبينك
ضربة رمح
فرس وسيف
وهجم الصبح
بيني وبينك
طير الطير
ونادوا كلهن
ع الفرااااق !
لو نقدك كان مدينة
وبالشام العرس
لاركب ع الفرس واجيب لك
مفتاح القدس !
رايح أسرق لك غابة
واسرق لك جان
وأعلق ع شجر البحر
عقود المرجان
بيني وبينك
شجر البن
وحب الهال
وزهر النوم

بيني وبينك
تسع جبال
وعرب وصحرا
وغيبة يوم !
بيني وبينك
بيني وبينك
بيني وبيـــنك
للاستمــــــاع