٢٠٠٦/١١/٣٠

صور من القهر

نشرتها العديد من المدونات على فترات متلاحقة .. عن التعذيب في داخل الأقسام .
مادة منهم ترددت كثيرا قبل نشرها نظرا لاحتوائها على كم من الفظاعة اللاإنسانية اللاأخلاقية .. اللا في كل شيء !
دعونا من سمعة مصر الآن.. فكما قرأت أحد الردود في أحد المدونات أنه لا ينبغي علينا نشر مثل هذه الأشياء حرصا على سمعتنا ! .لا أعرف أي سمعة يتكلم عليها هذا الحالم .. ولكن الأهم الآن هو التركيز على فضحهم خصوصا أنها أشياء قد تحدث لي يوما ما أو لأي فرد يسير في طريقه آمنا ..وأملا في محاكمتهم يوما ما، فهي أشياء لا تسقط بالتقادم ! .

http://www.youtube.com/watch?v=NGJ2j-KHerQ

http://www.youtube.com/watch?v=LnCHhp6JFww


http://www.youtube.com/watch?v=ngrVmM7sqT8


===
ملحوظة : هذا مشهد مباشر لانتهاك عرض سواق ..

http://img216.imageshack.us/img216/3641/policewl1.swf

الصور بترتيبها أقتبست من مجلة : الوعي المصري

٢٠٠٦/١١/٢٦

بسم الله -مُـفـْـتـَـتـَح

قد يُخيل للزائر أن هذه مدونة سياسية فقط ، وأنها متفرغة لصب اللعنات والسباب على النظام المباركي !- ده ما يمنعش إنهم هيتلعنوا ويتشتموا برضه - لكنها مدونة شاملة .. تجد فيها السياسة والدين والأدب والفنون وتأملات مختلفة في مجالات مختلفة .
وفي الحقيقة فالذي دفعني لاختيار "مصر لنا" اسما للمدونة هو أنني تحدثت في مرة مع أحد الشباب عن مبارك وفساده .. إلخ . وكان الشاب متفقا معي في كرهه لهذا النظام .. إلا أنه اختلف معي في قوله : (مصر دي مش بتاعتنا .. دي بتاعة حسني والشاذلي وحرامية البلد) .
هذا القول تحديدايكون وقعه عليّ أكبر من فساد هؤلاء .. لأنه إذا لم يكن لدينا الشعور القوي بامتلاك مصر .. لما قدرنا يوما على فعل أي شيء ضدهم مستقبلا !.
الأمر الآخر الذي دفعني لتكون واجهة المدونة- المتمثلة في عنوانه وتعريفه - سياسية رغبتي في زيادة عدد المدونات المناهضة لمبارك وحكمه مدونة أخرى .. وهكذا أكون نقطة في بحر موجود وسينتشر بإذن الله أكثر وأكثر في محاربة هذا النظام فنريدها ثقافة عامة لدى الشعب في محاربته وكرهه .. وربما كان الخلاص بسبب هذه المدونات التي ربما تعيد الروح للشعب المصري .
(تذكروا جيدا الثورة الإيرانية كيف اشتعلت!!).
==
أما فيما سأكتبه عموما .. فلم أجد أفضل من التقديمة التي قدمها إبراهيم عبد القادر المازني لكتابه حصاد الهشيم رغم شدتها وقسوتها :
مقدمة
أيها القارئ !
هذه مقالات مختلفة في مواضع شتى كتبت في أوقات متفاوتة وفي أحوال وظروف لا علم لك بها على الأرجح . وقد جمعت الآن وطبعت وهي تابع المجموعة منها بعشرة قروش لا أكثر ! ولست أدعي لنفسي فيها شيئا من العمق أو الابتكار أو السداد ، ولا أزعمها ستحدث انقلابا فكريا في مصر أو فيما هو من دونها ، ولكني أقسم أنك تشتري عصارة عقلي وإن كان فجّا ، وثمرة إطلاعي وهو واسع ، ومجهود أعصابي وهي سقيمة ، بأبخس الأثمان ! .
وتعال معي لنتحاسب ! إن في الكتاب أكثر من أربعين مقالا تختلف طولا وقصرا وعمقا وضحولة . وأنت تشتري كل أربع منها بقرش ! وما أحسبك ستزعم أنك تبذل في تحصيل القرش مثل ما أبذل في كتابة المقالات الأربع من جسمي ونفسي ومن يومي وأمسي ومن عقلي وحسي ، أو مثل ما يبذل الناشر في طبعها وإذاعتها من ماله ووقته وصبره . ثم إنك تشتري بهذه القروش القروش العشرة كتابا ، هبه أنه لا يعمر من رأسك خرابا ولا يصقل لك نفسا أو يفتح عينا أو ينبه مشاعر فهو – على القليل – يصلح أن تقطع به أوقات الفراغ وتقتل به ساعات الملل والوحشة . أو هو – على الأقل – زينة على مكتبك . والزينة أقدم في تاريخنا معاشر الآدميين النفعيين من المنفعة وأعرق ، والمرء أطلب لها في مسكنه وملبسه وطعامه وشرابه ، وأكلف بها مما يظن أو يحب يعترف .
على إنك قد لا تهضم أكله مثلا فيضيق صدرك ويسوء خلقك وتشعر بالحاجة إلى التسرية والنفث وتلقى أمامك هذا الكتاب فالعن صاحبه وناشره ما شئت ! فإني أعرف كيف أحوّل لعناتك إلى من هو أحق بها ! ثم أنت بعد ذلك تستطيع أن تبيعه وتُنكب به غيرك ! أو تفككه وتلفّف في ورقه المنثور ما يُلف ، أو توقد به نارا على طعام أو شراب أو غير ذلك !أفقليل كل هذا بعشرة قروش ؟ !
أما أنا فمن يرد إليّ ما أنفقت فيه ؟ من يعيد لي ما سلخت في كتابته من ساعات العمر الذي لا يرجع منه فائت ، ولا يتجدد كالشجر ويعود أخضر بعد إذ كان أصفر ، ولا يُرقع أو يُرفى ؟
وفي الكتاب عيب هو الوضوح فاعرفه ! وستقرؤه بلا نصب ، وتفهمه بلا عناء ثم يخيّل إليك من أجل ذلك أنك كنت تعرف هذا من قبل وأنك لم تزد به علما ! فرجائي إليك أن توقن من الآن أن الأمر ليس كذلك وأن الحال على نقيض ذلك !
واعلم أنه لا يعنيني رأيك فيه . نعم سيسرني أن تمدحه كما يسر الوالد أن تثني على بنيه ، ولكنه لا يسوءني أن تبسط لسانك فيه إذا كنت أعرف بعيوبه ومآخذه منك . وما أخلقني بأن أضحك من العائبين وأن أخرج لهم لساني إذا أراهم لا يهتدون إلى ما يبغون وإن كان تحت أنوفهم !
ومهما يكن من الأمر ، وسواء أرضيت أم سخطت ، وشكرت أم جحدت ، فاذكر ، هداك الله ، انك آخر من يحق له أن يزعم أن قروشه ضاعت ! أولى بالشكوى منك الناشر ثم الكاتب .
القاهرة في 28 سبتمبر 1924 .
==
وأخيرا ..آمل أن تجدوا المعلومات والمتعة فيما أكتب .. وأرجو أن أجد الرد على ما أكتب ! .